عالم [ + ] حجم الخط [ - ]
بالين في حشد انتخابي في نيفادا يوم 21 أكتوبر تشرين الاول. تصوير: ستيف ماركوس - رويترز حفظ اطبع أضف تعليق ارسل 10/30/2008 3:39:11 PM
برلين (رويترز) - قد لا تكون صورة المرأة القوية التي لا ترحم وتضع أحمر الشفاه هي فكرة كل امرأة عن مثلها الأعلى.
فحقيقة الامر أن الكثير من النساء الليبراليات يكرهن كل ما تمثله المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الامريكي سارة بالين التي وصفت نفسها بأنها أم تهتم بشدة بممارسة ابنائها رياضة الهوكي على الرغم من ولع المحافظين بأسلوبها الواقعي في الزعامة ومزحاتها مثل تلك التي تقارن الامهات الشغوفات بالهوكي بكلاب شرسة تضع أحمر شفاه.
لكن سواء كرهنها أو أحببنها فان النساء في أنحاء العالم منبهرات بقدرة بالين على الموازنة بين وضعها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس وحاكمة لالاسكا ودورها كأم لخمسة ابناء.
فالجمع بين الحياة المهنية والامومة معركة مألوفة لملايين النساء العاملات اللاتي يتهمن عادة بالفشل في رعاية ابنائهن بشكل ملائم. وتقول جيل توماس (43 عاما) وهي محامية وام لابنة في الثانية وابن في الخامسة "أن ترعى أسرة وتستمر في العمل مسألة تسبب ضغطا كبيرا. أشعر في احيان كثيرة بالذنب.
"لا بأس بالاطفال الى أن يمرضوا. هنا يتحول الامر الى كابوس وأشعر وكأن زملائي وأسرتي وأصدقائي لا يقرون في بعض الاحيان اسلوب حياتي."
واقناع النساء بانجاب الاطفال والعمل في ان واحد معضلة للحكومات التي بدأت تدرك أن النساء يحملن الاجابة للتحدي المزدوج لتحقيق نمو اقتصادي طويل المدى ورفع معدلات المواليد المنخفضة.
ويشير خبراء اقتصاديون في بنك جولدمان ساكس الى أن تضييق الهوة بين توظيف الرجال والنساء يعزز اقتصاديات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 13 في المئة في منطقة اليورو وبنسبة اكبر في اليابان.
وتقول اليسون ميتلاند وهي اكاديمية تتخذ من بريطانيا مقرا لها وكاتبة متخصصة في شؤون المرأة العاملة "هذه قضية تثير قلق صناع السياسة في أنحاء العالم."
وأضافت "هناك هوة ضخمة تفصل بين مواهب ومهارات النساء واستغلال هذه القدرات. يتطلب هذا جهودا منسقة بين الحكومات بالتعاون مع القطاع الخاص."
والاكثر من ذلك أن الدول التي توجد بها نسبة مرتفعة من النساء العاملات مثل الدول الاسكندنافية وفرنسا تميل الى أن يكون بها معدلات مواليد مرتفعة في الوقت نفسه فان الدول التي يوجد بها عدد أقل من النساء العاملات مثل ايطاليا واليابان تكون معدلات المواليد بها اكثر انخفاضا عادة.
وظاهريا تعتبر المانيا التي انتخبت انجيلا ميركل قبل ثلاث سنوات لتصبح اول مستشارة مثالا ايجابيا حيث تتمتع بحصة مرتفعة نسبيا من النساء في القوة العاملة مقارنة بدول أخرى من الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
لكن عند القاء نظرة متعمقة تتضح قصة مختلفة. وتقول كلير شافنيت شاتيري المحللة بدويتشه بنك ومقره فرانكفورت ان 20 في المئة من النساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين 25 و54 عاما يعملن أقل من 20 ساعة في الاسبوع كما أن معدل توظيف الامهات أقل من متوسط المعدل الخاص بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وميركل التي لم تنجب مثال على هذا التوجه والذي ربما يساعد في تفسير السبب في أن النساء لا يمثلن الا ربع كبار المديرين وثلث النواب الاتحاديين في المانيا. وفوق كل هذا فان معدل المواليد في المانيا واحد من اكثر المعدلات انخفاضا بالاتحاد الاوروبي.
والحكومة التي شعرت بالقلق بسبب هذه البيانات السكانية التي تعني تقلص القوة العاملة وزيادة الاعتماد على العمال المهاجرين الى جانب ارتفاع تكاليف التقاعد والرعاية الصحية تقدم الان حوافز مالية للمرأة الالمانية لتنجب مزيدا من الاطفال.
لكن تغيير المواقف المتأصلة ربما يمثل تحديا اكبر للحكومة. فحتى عام 1957 كانت المرأة الالمانية المتزوجة تحتاج الى الحصول على اذن من زوجها حتى تعمل في وظيفة بأجر وكانت الامهات العاملات يتعرضن للسخرية ويوصفن بأنهن "أمهات الفرخ الاسود" اشارة الى أنهن يطردن صغارهن من العش في وقت مبكر جدا.
وترى شافنيت شاتيري التي اضطرت الى ارجاء العودة الى عملها نتيجة لنقص دور رعاية الاطفال الملائمة "من الامور الراسخة في الثقافة الالمانية أن على الام ان تكرس نفسها لرعاية الاطفال."
وفي الاعوام القليلة الماضية زادت المانيا أعداد دور الحضانة المتاحة وقدمت مزايا أكثر للاطفال لكن هذه الخطوات تستهدف بالاساس اقناع النساء بانجاب مزيد من الاطفال وليس تشجيع الامهات على العودة الى العمل.
ويرى خبراء أن هذا منهج خاطيء وأن هناك حاجة الى أن تضع الحكومات مجموعة شاملة من السياسات تحقق الغرضين معا.
ويقول خبراء اقتصاديون ان النساء في الدول النامية اللاتي يجبرن على الاختيار يملن الى تفضيل العمل على الابناء ومن لا يعملن يملكن أموالا أقل وهي عقبة في حد ذاتها في طريق تكوين أسرة.
وقال اندريا باسنيني كبير الخبراء الاقتصاديين بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس ان الحكومات بوسعها تغيير هذه المواقف. وأضاف "من المؤكد أن السياسة تستطيع التأثير على الثقافة" مستشهدا بالدول الاسكندنافية التي تملك أعلى نسب من النساء العاملات ونجحت في الاونة الاخيرة في تحقيق الاستقرار في معدلات المواليد المنخفضة.
ولا توفر الدول الاسكندنافية وحدها نموذجا. ففرنسا التي تتمتع بمعدل مواليد مرتفع نسبيا لديها سياسات للاسرة تشجع النساء على العمل ومن بينها تقديم اعانات سخية للاهل وتوفير دور جيدة لرعاية الاطفال مدعومة من الدولة.
ويقول خبراء ان هذا النظام يمكن أن يكون نموذجا للاتحاد الاوروبي البالغ عدد أعضائه 27 والذي يحاول مد اجازة رعاية الطفل المدفوعة الاجر بالكامل وحماية وظائف النساء اللاتي يأخذن اجازات.
وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان عدد النساء في مقتبل العمر الان اللاتي يعملن في فرنسا يتجاوز عددهن في المانيا والولايات المتحدة وبريطانيا.
من مادلين تشيمبرز
بالين في حشد انتخابي في نيفادا يوم 21 أكتوبر تشرين الاول. تصوير: ستيف ماركوس - رويترز حفظ اطبع أضف تعليق ارسل 10/30/2008 3:39:11 PM
برلين (رويترز) - قد لا تكون صورة المرأة القوية التي لا ترحم وتضع أحمر الشفاه هي فكرة كل امرأة عن مثلها الأعلى.
فحقيقة الامر أن الكثير من النساء الليبراليات يكرهن كل ما تمثله المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الامريكي سارة بالين التي وصفت نفسها بأنها أم تهتم بشدة بممارسة ابنائها رياضة الهوكي على الرغم من ولع المحافظين بأسلوبها الواقعي في الزعامة ومزحاتها مثل تلك التي تقارن الامهات الشغوفات بالهوكي بكلاب شرسة تضع أحمر شفاه.
لكن سواء كرهنها أو أحببنها فان النساء في أنحاء العالم منبهرات بقدرة بالين على الموازنة بين وضعها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس وحاكمة لالاسكا ودورها كأم لخمسة ابناء.
فالجمع بين الحياة المهنية والامومة معركة مألوفة لملايين النساء العاملات اللاتي يتهمن عادة بالفشل في رعاية ابنائهن بشكل ملائم. وتقول جيل توماس (43 عاما) وهي محامية وام لابنة في الثانية وابن في الخامسة "أن ترعى أسرة وتستمر في العمل مسألة تسبب ضغطا كبيرا. أشعر في احيان كثيرة بالذنب.
"لا بأس بالاطفال الى أن يمرضوا. هنا يتحول الامر الى كابوس وأشعر وكأن زملائي وأسرتي وأصدقائي لا يقرون في بعض الاحيان اسلوب حياتي."
واقناع النساء بانجاب الاطفال والعمل في ان واحد معضلة للحكومات التي بدأت تدرك أن النساء يحملن الاجابة للتحدي المزدوج لتحقيق نمو اقتصادي طويل المدى ورفع معدلات المواليد المنخفضة.
ويشير خبراء اقتصاديون في بنك جولدمان ساكس الى أن تضييق الهوة بين توظيف الرجال والنساء يعزز اقتصاديات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 13 في المئة في منطقة اليورو وبنسبة اكبر في اليابان.
وتقول اليسون ميتلاند وهي اكاديمية تتخذ من بريطانيا مقرا لها وكاتبة متخصصة في شؤون المرأة العاملة "هذه قضية تثير قلق صناع السياسة في أنحاء العالم."
وأضافت "هناك هوة ضخمة تفصل بين مواهب ومهارات النساء واستغلال هذه القدرات. يتطلب هذا جهودا منسقة بين الحكومات بالتعاون مع القطاع الخاص."
والاكثر من ذلك أن الدول التي توجد بها نسبة مرتفعة من النساء العاملات مثل الدول الاسكندنافية وفرنسا تميل الى أن يكون بها معدلات مواليد مرتفعة في الوقت نفسه فان الدول التي يوجد بها عدد أقل من النساء العاملات مثل ايطاليا واليابان تكون معدلات المواليد بها اكثر انخفاضا عادة.
وظاهريا تعتبر المانيا التي انتخبت انجيلا ميركل قبل ثلاث سنوات لتصبح اول مستشارة مثالا ايجابيا حيث تتمتع بحصة مرتفعة نسبيا من النساء في القوة العاملة مقارنة بدول أخرى من الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
لكن عند القاء نظرة متعمقة تتضح قصة مختلفة. وتقول كلير شافنيت شاتيري المحللة بدويتشه بنك ومقره فرانكفورت ان 20 في المئة من النساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين 25 و54 عاما يعملن أقل من 20 ساعة في الاسبوع كما أن معدل توظيف الامهات أقل من متوسط المعدل الخاص بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وميركل التي لم تنجب مثال على هذا التوجه والذي ربما يساعد في تفسير السبب في أن النساء لا يمثلن الا ربع كبار المديرين وثلث النواب الاتحاديين في المانيا. وفوق كل هذا فان معدل المواليد في المانيا واحد من اكثر المعدلات انخفاضا بالاتحاد الاوروبي.
والحكومة التي شعرت بالقلق بسبب هذه البيانات السكانية التي تعني تقلص القوة العاملة وزيادة الاعتماد على العمال المهاجرين الى جانب ارتفاع تكاليف التقاعد والرعاية الصحية تقدم الان حوافز مالية للمرأة الالمانية لتنجب مزيدا من الاطفال.
لكن تغيير المواقف المتأصلة ربما يمثل تحديا اكبر للحكومة. فحتى عام 1957 كانت المرأة الالمانية المتزوجة تحتاج الى الحصول على اذن من زوجها حتى تعمل في وظيفة بأجر وكانت الامهات العاملات يتعرضن للسخرية ويوصفن بأنهن "أمهات الفرخ الاسود" اشارة الى أنهن يطردن صغارهن من العش في وقت مبكر جدا.
وترى شافنيت شاتيري التي اضطرت الى ارجاء العودة الى عملها نتيجة لنقص دور رعاية الاطفال الملائمة "من الامور الراسخة في الثقافة الالمانية أن على الام ان تكرس نفسها لرعاية الاطفال."
وفي الاعوام القليلة الماضية زادت المانيا أعداد دور الحضانة المتاحة وقدمت مزايا أكثر للاطفال لكن هذه الخطوات تستهدف بالاساس اقناع النساء بانجاب مزيد من الاطفال وليس تشجيع الامهات على العودة الى العمل.
ويرى خبراء أن هذا منهج خاطيء وأن هناك حاجة الى أن تضع الحكومات مجموعة شاملة من السياسات تحقق الغرضين معا.
ويقول خبراء اقتصاديون ان النساء في الدول النامية اللاتي يجبرن على الاختيار يملن الى تفضيل العمل على الابناء ومن لا يعملن يملكن أموالا أقل وهي عقبة في حد ذاتها في طريق تكوين أسرة.
وقال اندريا باسنيني كبير الخبراء الاقتصاديين بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس ان الحكومات بوسعها تغيير هذه المواقف. وأضاف "من المؤكد أن السياسة تستطيع التأثير على الثقافة" مستشهدا بالدول الاسكندنافية التي تملك أعلى نسب من النساء العاملات ونجحت في الاونة الاخيرة في تحقيق الاستقرار في معدلات المواليد المنخفضة.
ولا توفر الدول الاسكندنافية وحدها نموذجا. ففرنسا التي تتمتع بمعدل مواليد مرتفع نسبيا لديها سياسات للاسرة تشجع النساء على العمل ومن بينها تقديم اعانات سخية للاهل وتوفير دور جيدة لرعاية الاطفال مدعومة من الدولة.
ويقول خبراء ان هذا النظام يمكن أن يكون نموذجا للاتحاد الاوروبي البالغ عدد أعضائه 27 والذي يحاول مد اجازة رعاية الطفل المدفوعة الاجر بالكامل وحماية وظائف النساء اللاتي يأخذن اجازات.
وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان عدد النساء في مقتبل العمر الان اللاتي يعملن في فرنسا يتجاوز عددهن في المانيا والولايات المتحدة وبريطانيا.
من مادلين تشيمبرز
31/12/14, 05:41 am من طرف ياراا
» كورس تصميم مواقع من مركز طيبة التعليمى
03/06/12, 08:44 pm من طرف طيبة
» مقاولات المومنيوم
10/04/12, 03:46 pm من طرف ابن الهديه
» لعبة air guard للتحميل
15/03/12, 12:39 am من طرف محمد ضاحى
» أفضل الصوالين في الغربية
12/03/12, 08:47 pm من طرف أم الجورية
» زبيدي من الردود
25/01/12, 02:54 am من طرف داود الزبيدي
» من جد مهجور ويخوف
20/01/12, 08:51 pm من طرف لمسة حب
» تبي تحس بقيمة اللي تحبة؟؟تبي تحس بقيمة اللي تحبة؟؟
20/01/12, 08:32 pm من طرف لمسة حب
» ياناس مدري هل انا حي أو مَيْت
20/01/12, 08:25 pm من طرف لمسة حب