المحرومـون
إلى المحرومين من نعمة الإيمان
الفاقدين حلاوته وأنسه وطعمه
إلى المحرومين من لذة الدمعة
والبكاء خشية وخوفا من الله
إلى المحرومين من لذة السجود
ومناجاة علام الغيوب
إلى المحرومين من لذة قراءة القرآن
وتدبر آياته وتذوق معانيه
إلى المحرومين من لذة الأخوة
والحب في الله
إلى المحرومين من بركة الرزق
وأكل اللقمة الحلال
إلى المحرومين من بركة العمر
وضياعه في الشهوات واللذات
إلى المحرومين من انشراح الصدر
وطمأنينته وسعادته
إلى المحرومين من بر الوالدين
والأنس بهما
إلى المحرومين من الاستقامة
والطاعة والالتزام
قال الحق عز وجل :
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "
هذا في الدنيا
أما في الآخرة
ونحشره يوم القيامة أعمى
قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا
قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى
مساكين الذين ظنوا الحياة كأسا ونغمة ووترا
مساكين الذين جعلوا وقتهم لهوا ولعبا وغرورا
مساكين الذين حسبوا السعادة أكلا وشربا ولذة
ليل المحرومين غناء وبكاء
وليل الصالحين بكاء ودعاء
ليل المحرومين مجون وخنوع
وليل الصالحين ذكر ودموع
فيا أيها المحرومون:
لماذا هذا الإعراض العجيب؟
أين النفس اللوامــة؟
أين استشعار الذنـب؟
أين فطرة الخيــر؟
أين القلب اللين الرقيــق؟
أين الدمعة الحــارة؟
إنكم حرمتم أنفسكم
فحُرمتم السعادة والراحة والاستقرار النفسي
يقسم بعض التائبين
أنه ما ركع لله ركعة وما سجد لله سجدة !!
فأي حرمان بعد هذا الحرمان؟!
أي فلاح وأي رجاء وأي عيش
لمن انقطعت صلته بالله؟!
إن ركعتين بوضوء وخشوع وخضوع
كفيلتان أن تنهي كل هم وغم
وكدر وإحباط
إن من أسباب سعادة المؤمنين ما أخبر الله عنه بقوله :
" ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا "
وقوله :
" أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه "
من أجمل لحظات الدنيا وأسعدها
يوم أن يسجد العبد لمولاه
يدعوه ويناديه
يخافه ويخشاه
فيتنور القلب
وينشرح الصدر
ويشرق الوجه
مسكين أنت أيها المحروم
يوم أن قطعت الصلة بينك وبين الله
إنها مفتاح الكنز الذي يفيض سعادة وطمأنينة
إنها اللمسة الحانية للقلب المُتعب المكدود
إنها زاد الطريق ومدد الروح وجلاء القلوب
أيها المحروم
حرمت نفسك أجمل لحظات الدنيا
وهي لحظات السجود
وتمريغ الجبين للرب المعبود
حرمت نفسك أعظم اللذات:
لذة المناجاة ولذة التذلل والخضوع
إنك تملك أغلى شيء في هذا الوجود
تملك كنزا من كنوز الدنيا:
الصلوات الخمس
الثلث الأخير من الليل
ساعات الاستجابة
اسأل المصلين الصادقين
ماذا وجدوا؟
سيجيبون بنفوس مطمئنة
وبنفوس راضية
سيقولون :
" أكثر الناس هموما وغموما وكدرا المتهاونون المضيعون للصلاة "
من المحرومين أيضا
من حُرم ذكر الله تهليلا وتسبيحا وتحميدا وتكبيرا !!!
فلسانه يابسا من ذكر الله
ولكنه رطب ببذيء الكلام والسباب واللعان !!
وإذا أردت أن تعرف شدة الحرمان والخسارة للغافل عن ذكرالله
فاسمع لهذا الحديث والربح العظيم فيه :
عن سعد أبن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟
فسأله سائل من جلساءه:
كيف يكسب ألف حسنة؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
يسبح مائة تسبيحة
فيكتب له ألف حسنة
أو يحط عنه ألف خطيئة
صحيح مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من قال
سبحان الله وبحمده
في اليوم مائة مرة حطت خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر
رواه البخاري
أسألك بالله
أليس محروما من ترك مثل هذه الأذكار؟!!
فمن منا لا يرغب أن تُغفر خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر؟!!
ومن منا لا يرغب أن يكسب ألف حسنة
أو يحط عنه ألف خطيئة؟!!!
إنها كلمات قصيرة في أوقات يسيرة
مقابل فضائل كثيرة
وهي سلاح للمؤمن
وهي اطمئنان للقلب
وانشراح للصدر
كما قال عز وجل :
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
ولكن سبق المفردون
وتأخّر وخسر المحرومون
والمفردون هم الذاكرون الله كثيرا والذاكرات
كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم
فيا أيها المحروم :
ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا
وبالإسلام دينا
وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا
اسمع إلى ملك الملوك وهو يناديك
اسمع إلى جبار الأرض والسماوات وهو يخاطبك أنت
وأنت من أنت ؟!!
اسمع للغفور الودود
الرحمن الرحيم وهو يقول:
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
ويقول سبحانه في الحديث القدسي:
يا عبادي إنكم تذنبون في الليلِ والنهار
وأنا أغفر الذنوب جميعا
فاستغفروني أغفر لكم
فما هو عذرك
وأنت تسمع هذه النداءات من رب الأرض والسماوات!!
إن أسعد لحظات الدنيا
يوم أن تقف
خاضعا
ذليلا
خائفا
باكيا
مستغفرا
تائبــاً
ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان
ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة
وعاشوا حياة الأمن بعد مسيرة القلق والاضطراب
فلماذا تحرم نفسك هذا الخير وهذه اللذة والسعادة ؟
فإن أذنبت فتب
وإن أسأت فاستغفر
وإن أخطأت فأصلح
فالرحمة واسعة
والباب مفتوح
قال ابن القيم في الفوائد:
ويحك لا تحقر نفسك
فالتائب حبيب
والمنكسر صحيح
إقرارك بالإفلاس عين الغِنى
تنكيس رأسك بالندم هو الرفعة
اعترافك بالخطأ نفس الإصابة
المهم أن يكون عندك العزم
والهم الصادق
اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق المحشو بالآفات
إلى ذلك الفناء الرحب الذي فيه ما لا عين رأت
فهناك لا يتعذر مطلوب ولا يفقد محبوب
إلى المحرومين من نعمة الإيمان
الفاقدين حلاوته وأنسه وطعمه
إلى المحرومين من لذة الدمعة
والبكاء خشية وخوفا من الله
إلى المحرومين من لذة السجود
ومناجاة علام الغيوب
إلى المحرومين من لذة قراءة القرآن
وتدبر آياته وتذوق معانيه
إلى المحرومين من لذة الأخوة
والحب في الله
إلى المحرومين من بركة الرزق
وأكل اللقمة الحلال
إلى المحرومين من بركة العمر
وضياعه في الشهوات واللذات
إلى المحرومين من انشراح الصدر
وطمأنينته وسعادته
إلى المحرومين من بر الوالدين
والأنس بهما
إلى المحرومين من الاستقامة
والطاعة والالتزام
قال الحق عز وجل :
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "
هذا في الدنيا
أما في الآخرة
ونحشره يوم القيامة أعمى
قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا
قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى
مساكين الذين ظنوا الحياة كأسا ونغمة ووترا
مساكين الذين جعلوا وقتهم لهوا ولعبا وغرورا
مساكين الذين حسبوا السعادة أكلا وشربا ولذة
ليل المحرومين غناء وبكاء
وليل الصالحين بكاء ودعاء
ليل المحرومين مجون وخنوع
وليل الصالحين ذكر ودموع
فيا أيها المحرومون:
لماذا هذا الإعراض العجيب؟
أين النفس اللوامــة؟
أين استشعار الذنـب؟
أين فطرة الخيــر؟
أين القلب اللين الرقيــق؟
أين الدمعة الحــارة؟
إنكم حرمتم أنفسكم
فحُرمتم السعادة والراحة والاستقرار النفسي
يقسم بعض التائبين
أنه ما ركع لله ركعة وما سجد لله سجدة !!
فأي حرمان بعد هذا الحرمان؟!
أي فلاح وأي رجاء وأي عيش
لمن انقطعت صلته بالله؟!
إن ركعتين بوضوء وخشوع وخضوع
كفيلتان أن تنهي كل هم وغم
وكدر وإحباط
إن من أسباب سعادة المؤمنين ما أخبر الله عنه بقوله :
" ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا "
وقوله :
" أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه "
من أجمل لحظات الدنيا وأسعدها
يوم أن يسجد العبد لمولاه
يدعوه ويناديه
يخافه ويخشاه
فيتنور القلب
وينشرح الصدر
ويشرق الوجه
مسكين أنت أيها المحروم
يوم أن قطعت الصلة بينك وبين الله
إنها مفتاح الكنز الذي يفيض سعادة وطمأنينة
إنها اللمسة الحانية للقلب المُتعب المكدود
إنها زاد الطريق ومدد الروح وجلاء القلوب
أيها المحروم
حرمت نفسك أجمل لحظات الدنيا
وهي لحظات السجود
وتمريغ الجبين للرب المعبود
حرمت نفسك أعظم اللذات:
لذة المناجاة ولذة التذلل والخضوع
إنك تملك أغلى شيء في هذا الوجود
تملك كنزا من كنوز الدنيا:
الصلوات الخمس
الثلث الأخير من الليل
ساعات الاستجابة
اسأل المصلين الصادقين
ماذا وجدوا؟
سيجيبون بنفوس مطمئنة
وبنفوس راضية
سيقولون :
" أكثر الناس هموما وغموما وكدرا المتهاونون المضيعون للصلاة "
من المحرومين أيضا
من حُرم ذكر الله تهليلا وتسبيحا وتحميدا وتكبيرا !!!
فلسانه يابسا من ذكر الله
ولكنه رطب ببذيء الكلام والسباب واللعان !!
وإذا أردت أن تعرف شدة الحرمان والخسارة للغافل عن ذكرالله
فاسمع لهذا الحديث والربح العظيم فيه :
عن سعد أبن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟
فسأله سائل من جلساءه:
كيف يكسب ألف حسنة؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
يسبح مائة تسبيحة
فيكتب له ألف حسنة
أو يحط عنه ألف خطيئة
صحيح مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من قال
سبحان الله وبحمده
في اليوم مائة مرة حطت خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر
رواه البخاري
أسألك بالله
أليس محروما من ترك مثل هذه الأذكار؟!!
فمن منا لا يرغب أن تُغفر خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر؟!!
ومن منا لا يرغب أن يكسب ألف حسنة
أو يحط عنه ألف خطيئة؟!!!
إنها كلمات قصيرة في أوقات يسيرة
مقابل فضائل كثيرة
وهي سلاح للمؤمن
وهي اطمئنان للقلب
وانشراح للصدر
كما قال عز وجل :
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
ولكن سبق المفردون
وتأخّر وخسر المحرومون
والمفردون هم الذاكرون الله كثيرا والذاكرات
كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم
فيا أيها المحروم :
ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا
وبالإسلام دينا
وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا
اسمع إلى ملك الملوك وهو يناديك
اسمع إلى جبار الأرض والسماوات وهو يخاطبك أنت
وأنت من أنت ؟!!
اسمع للغفور الودود
الرحمن الرحيم وهو يقول:
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
ويقول سبحانه في الحديث القدسي:
يا عبادي إنكم تذنبون في الليلِ والنهار
وأنا أغفر الذنوب جميعا
فاستغفروني أغفر لكم
فما هو عذرك
وأنت تسمع هذه النداءات من رب الأرض والسماوات!!
إن أسعد لحظات الدنيا
يوم أن تقف
خاضعا
ذليلا
خائفا
باكيا
مستغفرا
تائبــاً
ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان
ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة
وعاشوا حياة الأمن بعد مسيرة القلق والاضطراب
فلماذا تحرم نفسك هذا الخير وهذه اللذة والسعادة ؟
فإن أذنبت فتب
وإن أسأت فاستغفر
وإن أخطأت فأصلح
فالرحمة واسعة
والباب مفتوح
قال ابن القيم في الفوائد:
ويحك لا تحقر نفسك
فالتائب حبيب
والمنكسر صحيح
إقرارك بالإفلاس عين الغِنى
تنكيس رأسك بالندم هو الرفعة
اعترافك بالخطأ نفس الإصابة
المهم أن يكون عندك العزم
والهم الصادق
اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق المحشو بالآفات
إلى ذلك الفناء الرحب الذي فيه ما لا عين رأت
فهناك لا يتعذر مطلوب ولا يفقد محبوب
31/12/14, 05:41 am من طرف ياراا
» كورس تصميم مواقع من مركز طيبة التعليمى
03/06/12, 08:44 pm من طرف طيبة
» مقاولات المومنيوم
10/04/12, 03:46 pm من طرف ابن الهديه
» لعبة air guard للتحميل
15/03/12, 12:39 am من طرف محمد ضاحى
» أفضل الصوالين في الغربية
12/03/12, 08:47 pm من طرف أم الجورية
» زبيدي من الردود
25/01/12, 02:54 am من طرف داود الزبيدي
» من جد مهجور ويخوف
20/01/12, 08:51 pm من طرف لمسة حب
» تبي تحس بقيمة اللي تحبة؟؟تبي تحس بقيمة اللي تحبة؟؟
20/01/12, 08:32 pm من طرف لمسة حب
» ياناس مدري هل انا حي أو مَيْت
20/01/12, 08:25 pm من طرف لمسة حب