من معجزات الرسول (ص

--------------------------------------------------------------------------------

جاء إعرابي إلى النبي (ص) وفى كمة ضب ( حيوان يعيش بالصحراء) اصطاده من الصحراء وقال له : ( لولا أن تسميني العرب عجولا لقتلتك وسررت الناس بقتلك ) فقال عمر بن الخطاب : دعني يا رسول الله اقتله.



فقال (ص) ( مهلا يا عمر اما عملت أن الحليم كاد أن يكون نبيا"؟ )

ثم قال هذه الأعرابي للرسول (ص) : والله لا آمنت بك إلا أن يؤمن هذا الضب ، واخرج الإعرابي الضب من كمه



فقال (ص) يا ضب ، فأجابه الضب ( لبيك وسعديك يا رسول الله رب العالمين) فقال الرسول للضب ( من تعبد )

قال الضب : الذي في السماء عرشه ، وفى الأرض سلطانه ، وفى البحر سبيله ، وفى الجنة رحمته ، وفى النار عذابه

فقال (ص) من أنا يا ضب

فقال الضب : رسول رب العالمين ، قد افلح من صدقك وخاب من كذبك

فقال الأعرابي : هذا ضب اصطدته من البرية يشهد لك بالرسالة أنا أولى منه بذلك هات يدك ( اشهد أن لا اله إلا الله وانك رسول الله حقا ولقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد اكثر بغضا مني إليك ، ولقد صرت الآن اذهب من عندك وما على الأرض احب مني إليك ، ولأنت الساعة احب ألي من أهلي وولدي وما تملك يدي فقد أمن بك شعري وبشرى وداخلي وخارجي وسرى وعلانيتي

فقال (ص) : الحمد لله الذي هداك لهذا الدين الذي يعلو ولا يعلى عليه ولكن لا يقبله إلا بالصلاة ولا يقبل الصلاة إلا بقراءة

فقال الأعرابي : علمني يا حبيبي

قال الرسول (ص) : فعلمه سورة الفاتحة وسورة الإخلاص وقال : من قرأه ثلاث مرات فكأنما قرأ القران كله ، وان الله يقبل اليسير ويعفو عن الكثير

وسأل الرسول الأعرابي : ( آلك مال )

فقال الأعرابي : يا حبيبي ليس في بني سليم أفقر مني

فقال الرسول (ص) : أعطوه

وبالفعل أعطوه حتى أثقلوه حتى قال عبد الرحمن بن عوف : عندي ناقة عشاريه أعطيها له

فقال رسول الله (ص) لعبد الرحمن بن عوف : إن الله يعيطك ناقه في الجنة من دره قوائمها من الزبرجد الأخضر وعيناها من الياقوت الأحمر وعليها هودج السندس تخطفك من على الصراط كالبراق

فخرج الأعرابي ووجد ألف فارس من المشركين يردون قتل الرسول (ص) فحكي لهم قصته فأسموا جميعا عن أخرهم