بيعة خسرانة ....

حقيقة واقعية ليست من نسج الخيال أو من قصص الأفلام ،فلكل بيت حكاية ولكل حكاية عبرة وخبرة تزيدنا تمسكا بشريعتنا وديننا....
....................................................................
كان يعيش في بلدة متحضرة نامية في مدينة تجارية كبيرة ،كان يملك الشركات والاموال الطائلة لديه الكثير الذي لايعد لقد رزقه الله وفتح له من واسع رزقه وقد تعب فيها سنين عمره وهاهو الآن يبلغ من العمر 63 عاما آه مااسرع قطار العمر لم يشعر به وهو يجري وعندما اراد ان يتمتع بعمره وجده قد بلغ العد التنازلي ..كان متزوجاً منذ 35 عاما وله من الابناء ماشاء الله ..شباب متعلمين مثقفين قد وصلوا مراكز عليا ،وشابات يافعات متعلمات قدحققوا أغلب آمالهن .ولكن الانسان لا يشبع ولا يرضى وهذه فطرة الانسان....
ذهب الى قرية صغيرة قد سمع ان بها فتاة رائعة الجمال من اسرة فقيرة جدا تقطنها ...كان عمرها 16 عاما ،اغرى اهلها بكل ثمين ،عرض عليهم الكثير الكثير فلم يستطيعوا المقاومة.....تزوجها لمدة اسبوع واحد كانت رائعة الجمال والدلال ثم ذهب لأعماله في بلده،علم اولاده بهذا الخبر المرعب ..حجروا عليه وألزموه بتوقيع كل أملاكه بأسمهم وأمهم، سحبوا منه كل قرش بتهمة التخريف وعدم صرف المال في محله ،جردوه من كل ما يملك ...وفي خلال عدة اشهر كان في العناية المركزة ؛تمدد بها عدة ايام ثم فارق الحياة...................

هناك في تلك القريه الصغيرة كانت عروسنا الجميلة قد شعرت بشىء يتحرك في احشائها ؛انها حامل يالفرحتها سوف يفرح زوجها لقد احبته في هذا الاسبوع انه لطيف جدا وحنون وهي لاتعرف من الرجال الاهو لقد حرك مشاعرها حرك اشجانها لقد احبته وارادت ان تفاجؤه بهذا الخبر السعيد ..
بعد عدة اتصالات ومحاولات لعدة ايام علمت بخبر وفاته صعقت ..صرخت.. بكت..ناحت...دخلت عدتها..خرجت منها بولادتها طفل رائع كأمه.. كان كل حياتها رغم صغر عمرها ..بقي عندها سنتيين وبعدها ..انتزعه منها اخوته بالقوة بحجة انه اخوهم ويحب ان يتربى معهم في بيئة نظيفة ومستوى مناسب ....صرخت...ناحت ...توسلت....مزقت كل شيء ...هاجت ...بكت بدل الدموع دما...صمتت... ثم جُنت نعم جُنت في عمر18عاما
أصبحت تجلس في زاوية من المنزل تمسك بيدهادمية قطنية تقضي معها طول اليوم تعتني بها وتعطيها الحنان المفقود....
لقد خسرت البيعة ...ويالها من بيعة.....
هذه القصة واقعية اعرف افرادها سامح الله ظالمهم وشفا ورحم مظلومهم لفأعتبروا يا اولوا الالباب